الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ١٢٤
كما جعل شبيب يرتجز ويقول:
تجنبوا شدات ليث ضيغم * جهم محيا عقريان شدقم يغادر القرن صريعا للفم * بكل عضب صارم مصمم واختلط القوم فاقتتلوا قتالا شديدا، فقتل من أصحاب كميل رجلان، ومن أصحاب شبيب أربعة رجال، ووقعت الهزيمة على أهل الشام فقتل منهم بشر كثير، فولوا الأدبار منهزمين نحو الشام. القتلى والجرحى عشرات، فأمر كميل بن زياد أصحابه أن لا يتبعوا المنهزمين المدبرين، ولا يجهزوا على جريح.
ثم رجع شبيب بن عامر إلى نصيبين، ورجع كميل بن زياد إلى هيت وبلغ ذلك عليا (عليه السلام) فكتب إلى كميل بن زياد أما بعد:
فالحمد لله الذي يصنع للمرء كيف يشاء، وينزل النصر على من يشاء إذا شاء، فنعم المولى ربنا ونعم النصير، وقد أحسنت النظر للمسلمين ونصحت إمامك، وقدما كان ظني بك ذلك فجزيت والعصابة التي نهضت
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 » »»