بن زياد عاملا لأمير المؤمنين (عليه السلام) في هيت.
فكتب إليه كميل: أما بعد، فقد فهمت كتابك وأنا سائر إليك بمن معي في الخيل، والسلام.
ثم استخلف كميل بن زياد رجلا يقال له عبد الله بن وهب الراسبي، على رأس حراسة مسلحة.
وخرج من هيت في أربعمائة فارس وقيل في ستمائة فارس كلهم أصحاب بيض ودروع حتى سار إلى شبيب بنصيبين، وخرج شبيب من نصيبين في ستمائة رجل، فساروا جميعا في ما ينيف على الألف فارس، يريدون عبد الرحمن بن أشم، وكان يومئذ بمدينة يقال لها كفرتوثا في جيش لجب من أهل الشام.
فأشرفت خيل أهل العراق على خيل أهل الشام، وجعل كميل بن زياد يرتجز ويقول:
يا خير من جبر له خير القدر * تالله ذو الآلاء أعلى وأبر يخذل من شاء ومن شاء نصر