الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١ - الصفحة ٥٩
فصل في سنة أربعة عشر للهجرة تجهز المسلمون لغزوة القادسية وكان في نية الخليفة عمر بن الخطاب الشخوص إليها بنفسه، فاستشار الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك فنهاه وقال له في كلام طويل ملخصه:
إن الأعاجم إن ينظروا إليك غدا يقولوا: هذا أصل العرب، فإذا قطعتموه استرحتم... إنك إن شخصت من هذه الأرض، انتفضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك... إلى آخر كلامه، فعمل بمشورته...
وأمر سعد بن أبي وقاص على المسلمين قائدا. وكان تعدادهم نيفا وثلاثين ألف مقاتل. يقابل ذلك جيش الفرس بقيادة رستم على أكثر من مائة وعشرين ألفا مجهزين بأقوى العدة والعدد، فلما التحمت الجيوش في
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»