آية الولاية - السيد علي الميلاني - الصفحة ٢١
الجوار، مثلا الحليف كذلك، مثلا الناصر أو الأخ، هذه كلها ولآيات، لكن المعنى الوحداني الموجود في جميع هذه الموارد هو القيام بالأمر.
هذا بناء على أن تكون الولاية مشتركا معنويا.
وأما إذا جعلنا الولاية مشتركا لفظيا، فمعنى ذلك أن يكون هناك مصاديق متعددة ومعاني متعددة للفظ الواحد، مثل كلمة العين، كلمة العين مشترك لفظي، ويشترك في هذا: العين الجارية، والعين الباصرة، وعين الشمس، وغير ذلك كما قرأتم في الكتب الأصولية.
فالاشتراك ينقسم إلى اشتراك معنوي واشتراك لفظي، في الدرجة الأولى نستظهر أن تكون الولاية مشتركا معنويا، وعلى فرض كون المراد من الولاية المعنى المشترك بالاشتراك اللفظي، فيكون من معاني لفظ الولاية: الأحقية بالأمر، الأولوية بالأمر، فهذا يكون من جملة معاني لفظ الولاية، وحينئذ لتعيين هذا المعنى نحتاج إلى قرينة معينة، كسائر الألفاظ المشتركة بالاشتراك اللفظي.
وحينئذ لو رجعنا إلى القرائن الموجودة في مثل هذا المورد، لرأينا أن القرائن الحالية والقرائن اللفظية، وبعبارة أخرى القرائن
(٢١)
مفاتيح البحث: الشراكة، المشاركة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 27 ... » »»
الفهرست