إمامة بقية الأئمة - السيد علي الميلاني - الصفحة ٢٩
حقيقة الاثني عشر إذن، ما هي الحقيقة؟
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أراد أن يعرف الأئمة من بعده ويعين عددهم على وجه التحديد، وقد فعل هذا، لكن اللغط والصياح والضجة من حوله، كل ذلك منع من سماع الحاضرين صوته ونقلهم ما سمعوا من رسول الله، فكان السبب في خفاء صوته في الحقيقة هذه الضجة من حوله، لا أن صوته ضعف، أو حصل مثلا انخفاض في صوته، ورسول الله - كما جاء في بعض ألفاظ هذا الحديث - قد قال: كلهم من بني هاشم.
يقول جابر بن سمرة: كنت مع أبي عند النبي، فسمعته يقول:
بعدي اثنا عشر خليفة، ثم أخفي صوته، [لاحظوا: ثم أخفي صوته] فقلت لأبي: ما الذي أخفى صوته؟ قال: قال: كلهم من بني هاشم، وعن سماك بن حرب أيضا مثل ذلك.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست