أضواء على عقائد الشيعة الإمامية - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٦١٤
بلغني أن ابن خزيمة حسن الرأي فيه، وكفى بهذا فخرا (1).
يلاحظ عليه: أنه كفى بهذا ضعفا، لأن ابن خزيمة هذا رئيس المجسمة والمشبهة، ومنه يعلم حال السجستاني (2).
4 - محمد بن إسحاق بن خزيمة، ولد عام 311 ه‍ وقد ألف " التوحيد وإثبات صفات الرب "، وكتابه هذا مصدر المشبهة والمجسمة في العصور الأخيرة، وقد اهتمت به الحنابلة، وخصوصا الوهابية، فقاموا بنشره على نطاق واسع، وسيأتي الحديث عنه.
5 - عبد الله بن أحمد بن حنبل (213 ه‍ - 290 ه‍) يروي أحاديث أبيه (الإمام أحمد بن حنبل)، وكتابه " السنة " المطبوع لأول مرة بالمطبعة السلفية ومكتبتها عام 1349 ه‍، وهو كتاب مشحون بروايات التجسيم والتشبيه، يروي فيه ضحك الرب، وتكلمه، وإصبعه، ويده، ورجله، وذراعيه، وصدره، وغير ذلك مما سيمر عليك بعضه.
وهذه الكتب الحديثية الطافحة بالإسرائيليات والمسيحيات جرت الويل على الأمة وخدع بها المغفلون من الحنابلة والحشوية وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا.
الرؤية في كلمات الإمام علي (عليه السلام) من يرجع إلى خطب الإمام علي (عليه السلام) في التوحيد وما أثر عن العترة الطاهرة يقف على أن مذهبهم في ذلك هو امتناع الرؤية، وأنه سبحانه لا تدركه أوهام القلوب، فكيف بأبصار العيون؟ وإليك نزرا يسيرا مما ورد في هذا الباب:

(٦١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 609 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 ... » »»