أضواء على عقائد الشيعة الإمامية - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٣٧٠
غير مضطر وأن إرادته غير واقعة تحت إرادة أخرى، بل هي الإرادة العليا التي إن رأى صلاحا فعل، وإن رأى فسادا لم يفعل، باختيار منه تعالى) بدليل أنه ترك إيجاد بعض الموجودات في وقت دون وقت، مع علمه وقدرته - على كل حال - بالسوية. ولأنه نهى، وهو يدل على الكراهة.
" المسألة 13 " أنه تعالى واحد، بمعنى أنه لا شريك له في الألوهية، بدليل قوله:
{قل هو الله أحد} (1) ولأنه لو كان له شريك لوقع التمانع، ففسد النظام، كما قال: {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا} (2).
" المسألة 14 " الله تعالى غير مركب من شئ، بدليل أنه لو كان مركبا لكان مفتقرا إلى الأجزاء، والمفتقر ممكن.
" المسألة 15 " الله تعالى ليس بجسم، ولا عرض، ولا جوهر، بدليل أنه لو كان أحد هذه الأشياء لكان ممكنا مفتقرا إلى صانع، وهو محال.
" المسألة 16 " الله تعالى ليس بمرئي بحاسة البصر في الدنيا والآخرة، بدليل أنه تعالى مجرد، ولأن كل مرئي لا بد أن يكون له الجسم والجهة، والله تعالى منزه عنهما ولأنه تعالى قال: {لن تراني} (3) وقال: {لا تدركه الأبصار} (4).
" المسألة 17 " الله تعالى ليس محلا للحوادث، وإلا لكان حادثا، وحدوثه محال.
" المسألة 18 " الله تعالى لا يتصف بالحلول، بدليل أنه يلزم قيام الواجب بالممكن، وذلك محال.

(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»