أضواء على عقائد الشيعة الإمامية - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٢٩١
يرويه جماعة. ثم ذكر أسماء كتبه فبلغت ثلاثين كتابا (1).
وأما أحمد أمين فيقول عنه: أكبر شخصية شيعية في الكلام، وكان جدا قوي الحجة، ناظر المعتزلة وناظروه، ونقلت له في كتب الأدب مناظرات كثيرة متفرقة تدل على حضور بديهيته وقوة حججه.
إن الرجل كان في بداية أمره من تلاميذ أبي الشاكر الديصاني، صاحب النزعة الإلحادية في الإسلام، ثم تبع الجهم بن صفوان الجبري المتطرف المقتول بترمذ عام (128 ه‍)، ثم لحق بالإمام الصادق (عليه السلام) ودان بمذهب الإمامية، وما تنقل منه من الآراء التي لا توافق أصول الإمامية، فإنما هي راجعة إلى العصرين اللذين كان فيهما على النزعة الإلحادية أو الجهمية، وأما بعد ما لحق بالإمام الصادق (عليه السلام) فقد انطبعت عقليته بمعارف أهل البيت إلى حد كبير، حتى صار أحد المناضلين عن عقائد الشيعة الإمامية (2).
4 - قيس الماصر: أحد أعلام المتكلمين، تعلم الكلام من علي بن الحسين (عليهما السلام).
روى الكليني: أنه أتى شامي إلى أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) ليناظر أصحابه، فقال (عليه السلام) ليونس بن يعقوب: أنظر من ترى بالباب من المتكلمين... إلى أن قال

(١) النجاشي، الرجال ٢: ٣٩٧ / ١١٦٥. وذكر أسماء كتبه على النحو التالي:
علل التحريم، الفرائض، الإمامة، الدلالة على حدث الأجسام، الرد على الزنادقة، الرد على أصحاب الاثنين، التوحيد، الرد على هشام الجواليقي، الرد على أصحاب الطبائع، الشيخ والغلام في التوحيد، التدبير في الإمامة، الميزان، إمامة المفضول، الوصية والرد على منكريها، الميدان، اختلاف الناس في الإمامة، الجبر والقدر، كتاب الحكمين، الرد على المعتزلة وطلحة والزبير، القدر، الألفاظ، الاستطاعة، المعرفة، الثمانية أبواب، على شيطان الطاق، الأخبار، الرد على المعتزلة، الرد على أرسطاطاليس في التوحيد، المجالس في التوحيد، المجالس في الإمامة.
(٢) إن للعلامة الحجة الشيخ عبد الله نعمة كتابا في حياة هشام بن الحكم، وقد أغرق نزعا في التحقيق، وأغنانا عن كل بحث وتنقيب.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»