وبين من أسكنهم بين غلافي كتابه، فإذا الحوار سهل هين، وإذا الحديث رقيق لين، وإذا المعاني لا تشق على قارئ متخصص ولا على قارئ يتخطف الكلمات تخطفا ويعبر السطور عبور من يزجى وقت فراغ!..
بل النقاش الذي يسوقه المرتضى لمدخل عرف كيف ينفذ منه إلى بث أفكاره العقيدية والدفاع عنها، دون أن يتبدى للناس في ثوب دعوة، أو في زر دفاع!
بل حديثه كله إغراء للقراء بمتابعة السير من أجل ارتياد منابع المعرفة التي وضع لهم - بموجزاته تلك - معالم واضحة على طريقها، تهديهم إليها، لينهل منها من شاء كيف شاء...
وأتساءل:
أفليست تلك المناقشات - وإن قصرت - " مشهيات " تضيف إلى تشهي المشتهي، ونهم المنهوم، وتهئ المقل العيوف للكظة وتناول أغلظ الطعام!؟
الإسكندرية 20 / 11 / 1975 عبد الفتاح عبد المقصود