أخرجه ابن الجارود في " المنتقى " ص / 276 ح / 1098 حدثنا محمد بن عوف الطائي، قال: ثنا عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار وأبو اليمان وبشر بن شعيب قالوا: ثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال: ثنا عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته أن فاطمة الزهراء بنت رسول الله أرسلت إلى أبي بكر، تسأله ميراثها من رسول الله في ما أفاء الله على رسوله وفاطمة سلام الله عليها حينئذ تطلب صدقة رسول الله التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر قالت عائشة:
قال أبو بكر: إن رسول الله قال: " لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل، آل محمد من هذا المال - يعني مال الله - ليس لهم أن يزيدوا المأكل، وإني والله لا أغير شيئا من صدقات رسول الله عن حالها التي كانت على عهد رسول الله ولا عمله فيها بمثل ما عمل فيها رسول الله!
والبيهقي في " دلائل النبوة " (7 / 279) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد الفقيه، قال: حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، قال: قلت لأبي اليمان: أخبرك شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال:
حدثني عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته:
أن فاطمة سلام الله عليها بنت رسول الله أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله مما أفاء الله على رسوله وفاطمة الزهراء حينئذ تطلب صدقة النبي التي بالمدينة و فدك، وما بقي من خمس خيبر قالت عائشة: فقال أبو بكر: إن رسول الله قال: " لا نورث ما تركنا صدقة " إنما يأكل آل محمد من هذا المال: يعني مال الله ليس لهم أن يزيدوا على المأكل، وأني والله لا غير صدقات النبي عن حالها التي كانت عليه في عهد النبي ولأعملن فيها بما عمل رسول الله فيها فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة (ع) منها شيئا " فوجدت فاطمة الزهراء على أبي بكر من ذلك " فقال أبو بكر لعلي عليه السلام: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله أحب إلي أن أصل من قرابتي، فأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الصدقات فإني لا آلو فيها عن الخير، وأني لم أكن لأترك فيها أمرا رأيت رسول الله يصنعه فيها إلا صنعته.