أحاديث أهل البيت (ع) عن طرق أهل السنة - مهدي الحسيني الروحاني - ج ١ - الصفحة ٣٥٨
الحرضي ووجيه بن طاهر (ح). وأنا ابن عساكر عن المؤيد بن محمد، أنا أحمد بن سهل المساجدي، قالوا: أنا يعقوب بن أحمد، نا الحسن بن الحسن بن أحمد إملاء، أنا محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد، نا علي بن عبد الرحمن بن مغيرة المخزومي، نا عمران الرملي، نا عطاف بن خالد، حدثني عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي موسى الأشعري قال: عدت الحسن بن علي فوجدت عنده أباه عليا، قال: ما جاء بك إلينا؟ ما يولجك علينا؟ قلت: ما إياك أتيت، ولكن أتيت ابن ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أعوده، قال علي: أما إنه لا يمنعني غضبي عليك أن أحدثك: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: إذا عاد الرجل أخاه لم يزل يخوض في الرحمة حتى إذا جلس عنده غمرته.
قصة عيادة عمرو بن حريث للحسن أو للحسين (عليهما السلام):
- [المصنف لعبد الرزاق ج 3 ص 594 ح 6769] عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: حدثني من أصدق: أن عمرو بن حريث عاد حسين بن علي: فلقي عليا، فقال علي لعمرو: أعدت حسينا؟ قال: نعم، قال: على ما في النفس؟ قال: إنك يا أبا حسن لا تستطيع أن تخرج ما في النفس، قال: أما إن ذلك لم يمنعني نصيحة لك، أيما امرئ عاد مريضا وكل به سبعون ألف ملك يصلون عليه حتى مثلها من الغد، وإن جلس جلس في رياض الجنة وفي رحمة الله.
- [مسند أحمد ج 1 ص 97] حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يزيد، ثنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن عبد الله بن يسار: أن عمرو بن حريث عاد الحسن بن علي (رضي الله عنه)، فقال له علي:
أتعود الحسن وفي نفسك ما فيها؟ فقال له عمرو: إنك لست بربي فتصرف قلبي حيث شئت، قال علي (رضي الله عنه): أما إن ذلك لا يمنعنا أن نؤدي إليك النصيحة، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ما من مسلم عاد أخاه إلا ابتعث الله له سبعين ألف ملك يصلون عليه من أي ساعات النهار كان حتى يمسي، ومن أي ساعات الليل كان حتى
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»