أحاديث أهل البيت (ع) عن طرق أهل السنة - مهدي الحسيني الروحاني - ج ١ - الصفحة ١٢٦
طالب، قال: أرسلني علي بن الحسين إلى (الربيع بنت معوذ بن عفراء أسألها عن وضوء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان يتوضأ عندها، فأتيتها فأخرجت إلي إناء يكون مدا أو مدا وربع، بمد بني هاشم، فقالت: بهذا كنت اخرج لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) للوضوء، فيبدأ فيغسل يديه ثلاثا قبل أن يدخلهما الإناء، ثم يتمضمض ويستنثر ثلاثا ثلاثا، ويغسل وجهه ثلاثا، ثم يغسل يديه ثلاثا ثلاثا، ثم يمسح برأسه مقبلا ومدبرا، ويغسل رجليه ثلاثا ثلاثا، قالت: وقد جاءني ابن عمتك فسألني عنه فأخبرته، فقال: ما علمنا في كتاب الله إلا غسلين ومسحتين، يعني ابن عباس.
قال أبو بكر: ووصف لنا سفيان المسح، فوضع يديه على قرنيه ثم مسح بهما إلى جبهته، ثم رفعهما ووضعهما على قرنيه من وسط رأسه ثم مسح إلى قفاه. قال سفيان: وكان ابن عجلان حدثناه أولا عن ابن عقيل عن الربيع، فزاد في المسح: ثم مسح من قرنيه على عارضيه حتى بلغ طرف لحيته، فلما سألنا ابن عقيل عنه لم يصف لنا في المسح العارضين، وكان في حفظه شئ فكرهت أن ألقنه.
- [السنن للدارقطني ج 1 ص 96 ح 5] حدثنا إبراهيم بن حماد، ثنا العباس بن يزيد، نا سفيان بن عيينة، حدثني عبد الله بن محمد بن عقيل: أن علي بن الحسين أرسله إلى الربيع بنت معوذ يسألها عن وضوء رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقالت: إنه كان يأتيهن وكانت تخرج له الوضوء، قال:
فأتيتها فأخرجت إلي إناء، فقالت: في هذا كنت اخرج له الوضوء لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فيبدأ فيغسل يديه قبل أن يدخلهما ثلاثا، ثم يتوضأ فيغسل وجهه ثلاثا، ثم يمضمض ثلاثا، ويستنشق ثلاثا، ثم يغسل يديه، ثم يمسح برأسه مقبلا ومدبرا، ثم غسل رجليه، قالت: وقد أتاني ابن عم لك - تعني ابن عباس - فأخبرته، فقال: ما أجد في الكتاب إلا غسلتين ومسحتين، فقلت لها: فبأي شئ كان الإناء؟ قالت:
قدر مد بالهاشمي أو مد وربع.
قال العباس بن يزيد: هذه المرأة حدثت عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه بدأ بالوجه قبل المضمضة والاستنشاق، وقد حدث أهل بدر - منهم عثمان وعلي رضي الله عنهما
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»