الشيعة في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ١٤
الاسلام: الاسلام لغة، هو الانقياد لأمر الآمر ونهيه بلا اعتراض، وقد أطلق القرآن الكريم، كلمة الاسلام على هذه الدعوة، وإطاره العام هو تسليم الانسان امام رب العالمين 1. والا يعبد الا الله الواحد الاحد، والا يتبع الا أوامره.
والقرآن الكريم يخبرنا ان إبراهيم الخليل - عليه السلام - هو أول من سمى هذا الدين بالاسلام، ومتبعيه بالمسلمين. 2 الشيعة: يراد بها الاتباع، وتطلق على الذين يرون ان الخلافة بعد النبي (ص) منحصرة في أهل بيته. والمراد منها في المعارف الاسلامية، التابعون لأهل البيت - عليهم السلام -. 3

1) ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن وابتع ملة إبراهيم حنيفا الآية 125، سورة النساء. قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله، فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون الآية 58، سورة آل عمران.
يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة الآية 208، سورة البقرة.
2) ربنا اجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة كل الآية 128، سورة البقرة.
ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين الآية 78، سورة الحج.
3) تطلق كلمة الشيعة على طائفة من الزيدية، التي تقر بخلافة الخليفتين الأول والثاني، قبل الإمام علي (ع)، وتتبع فقه أبي حنيفة في الفروع، والسبب في هذه التسمية، هو انهم كانوا يرون الخلافة لعلي وأولاده، قبال خلافة بني أمية وبني العباس.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 17 18 19 20 ... » »»