قال: إقرأ علي: (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) (1) فقرأت منها حتى بلغت (يشربون من كأس كان مزاجها كافورا) (2 إلى قوله: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) (3).
قال: على رسلك، في من أنزلت هذه الآيات؟!
قلت: في علي.
قال: فهل بلغك أن عليا حين أطعم المسكين واليتيم والأسير قال: (إنما نطعمكم لوجه الله) (4)؟! وهل سمعت الله وصف في كتابه أحدا بمثل ما وصف به عليا؟!
قلت: لا.
قال: صدقت لأن الله جل ثناؤه عرف سيرته. يا إسحاق؟! ألست تشهد أن العشرة في الجنة؟!.
قلت: بلى يا أمير المؤمنين.
قال: أرأيت لو أن رجلا قال: والله ما أدري هذا الحديث