عيد الغدير في الإسلام - الشيخ الأميني - الصفحة ٧٤
وفي الخصال لشيخنا الصدوق، بإسناده عن المفضل بن عمر قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): كم للمسلمين من عيد؟
فقال: أربعة أعياد.
قال: قلت: قد عرفت العيدين والجمعة.
فقال لي: أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجة، وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) ونصبه للناس علما.
قال: قلت: ما يجب علينا في ذلك اليوم؟
قال: يجب (1) عليكم صيامه شكرا لله وحمدا له، مع أنه أهل أن يشكر كل ساعة، كذلك أمرت الأنبياء أوصياءها أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصي ويتخذونه عيدا... الحديث (2).
وفي المصباح لشيخ الطائفة الطوسي: 513 عن داود الرقي، عن أبي هارون عمار بن حريز العبدي قال:
دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) في اليوم الثامن عشر من ذي

(١) المراد بالوجوب: هو الثبوت في السنة الشامل للندب أيضا، كما يكشف عن التعبير ب‍ (ينبغي) في بقية الأحاديث، وله في أحاديث الفقه نظائر جمة المؤلف (قدس سره).
(٢) الخصال: ٢٦٤ ح 145.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»