إلى المجمع العالمي بدمشق - السيد شرف الدين - الصفحة ٥٤
وجعلوا لهم الكمال المطلق، وأن المعاصي حلال لهم، حرام على غيرهم، لا يؤتمنون على التاريخ، (1) والمتعصب لفئة يجب الاحتياط في الأخذ عنه (2) بخلاف المتسامح الذي لا ضلع له مع أحد، (3) وما خدم به المسعودي التشيع، لم يرض به الشيعة (4

(١) أفردنا لكل من هذه التهم الخمس، كلاما خاصا بها، فكان والحمد لله، على ما يرضى به الله ورسوله وأولي الألباب.
(٢) قضى الرجل بها على نفسه، فإن تعصبه لفئته الأموية، ثابت لكل من ألم بخطط الشام، أو بمجلة المجمع، أو يكرد علي نفسه، أو بمجرد طبعه أو وضعه.
(٣) ما أجرأ هذا الرجل على الدعاوي الباطلة، فإن ضلعه الضليغ، مع آل أبي العاص وسائر الأمويين، ثابت بمحاضراته ومناظراته، وسائر نفثات فمه ولسانه، المسخرين لأعداء الله ورسوله " فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ".
(٤) لئن لم يرض بعض الشيعة، بمروج الذهب إذ لم يخدمهم به، فقد أرضاهم بما خدم به الحقيقة، من غير تقية، ككتابيه في الإمامة، وهما الإستبصار والصفوة، وكتابه في إثبات الوصية لأمير المؤمنين، وكتابه أخبار الزمان الذي يحيل عليه، في مروج الذهب.
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»