والأشدون برسول الله نوطا، فإنها كانت إثرة شحت عليها نفوس قوم، وسخت عنها نفوس آخرين، والحكم الله، والمعود إليه يوم القيامة، ودع عنك نهبا صيح في حجراته.
وقال في بعض خطبه: حتى إذا قبض رسول الله رجع قوم على الأعقاب، وغالتهم السبل، واتكلوا على الولائج، ووصلوا غير الرحم، وهجروا السبب الذي أمروا بمودته، ونقلوا البناء عن رص أساسه، فبنوه في غير موضعه، معادن كل خطيئة وأبواب كل ضارب في غمرة على سنة من آل فرعون الخ.
ومن خطبة خطبها بعد البيعة له ذكر فيها آل محمد، فقال: هم أساس الدين، وعماد الدين، إليهم يفئ الغالي وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة، الآن إذ رجع الحق إلى أهله.