البصري فنقل عنهم القول: بأن صفات الله زائدة على ذاته وأنهم يعتقدون أن الله تعالى عالم بعلم زائد على ذاته وحي بحياة زائدة على ذاته (قال): ويلزمهم على هذا أن يكون الخالق جسما لأنه يكون هناك صفة وموصوف وحامل ومحمول (قال) وهذه حال الجسم وذلك لأن الذات لا بد أن يقولوا أنها قائمة بذاتها والصفات قائمة بها أو يقولوا كل واحد منها قائم بنفسه، فإن قالوا بالأول فقد أوجبوا أن يكون جوهرا وعرضا لأن الجوهر هو القائم بذاته والعرض والقائم بغيره والمؤلف من جوهر وعرض جسم ضرورة، وإن قالوا بالثاني فالآلهة كثيرة، وهذا قول النصارى الذين قالوا بأن الأقانيم ثلاثة.
انتهى بتلخيص فليراجع (1).