إلى المجمع العالمي بدمشق - السيد شرف الدين - الصفحة ١٢١
البصري فنقل عنهم القول: بأن صفات الله زائدة على ذاته وأنهم يعتقدون أن الله تعالى عالم بعلم زائد على ذاته وحي بحياة زائدة على ذاته (قال): ويلزمهم على هذا أن يكون الخالق جسما لأنه يكون هناك صفة وموصوف وحامل ومحمول (قال) وهذه حال الجسم وذلك لأن الذات لا بد أن يقولوا أنها قائمة بذاتها والصفات قائمة بها أو يقولوا كل واحد منها قائم بنفسه، فإن قالوا بالأول فقد أوجبوا أن يكون جوهرا وعرضا لأن الجوهر هو القائم بذاته والعرض والقائم بغيره والمؤلف من جوهر وعرض جسم ضرورة، وإن قالوا بالثاني فالآلهة كثيرة، وهذا قول النصارى الذين قالوا بأن الأقانيم ثلاثة.
انتهى بتلخيص فليراجع (1).

(1) في ص 58 من كتاب الكشف المطبوع سنة 133 ه‍ في المطبعة الجمالية بمصر.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»