مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٤٦
الشريف ما وقع عليه وعلى أهله من أنواع الظلم والمصائب وعلم أن الطالب بدمه والمنتقم من أعدائه وظالميه، مولانا الصاحب بعثه عقله وحبه إلى الدعاء بتعجيل فرجه وظهوره دعاء المحب الراغب.
- ويشهد لذلك ما في رواية أبي حمزة الثمالي المروية في كامل الزيارات (1) في الباب التاسع والسبعين عن الصادق (عليه السلام) حيث قال في موضع من تلك الزيارة بعد الصلاة على الحسين صلوات الله عليه: وتصلي على الأئمة (عليهم السلام) كلهم، كما صليت على الحسين (عليه السلام) وتقول اللهم أتمم بهم كلماتك وأنجز بهم وعدك (الخ).
وفي موضع آخر (2) منها قال (عليه السلام) ثم ضع خدك عليه وتقول اللهم رب الحسين اشف صدر الحسين اللهم رب الحسين أطلب بدم الحسين (عليه السلام) الخ.
ووجه الدلالة واضح لأن مولانا الحجة (عليه السلام) هو الذي يطلب بدم الحسين (عليه السلام) ويشفي صدره بالانتقام من أعدائه.
ومنها حرم مولانا الرضا (عليه السلام) لورود ذلك في الزيارة المروية في كامل الزيارات.
- ففيها (3) بعد الصلاة على كل واحد من الأئمة (عليهم السلام) اللهم صل على حجتك ووليك القائم في خلقك صلاة تامة باقية تعجل بها فرجه وتنصره بها " الخ ".
ومنها: حرم العسكريين (عليهما السلام) بسر من رأى - ويشهد له ما ورد في زيارة مذكورة لهما في الكتاب المذكور: اللهم عجل فرج وليك وابن وليك واجعل فرجنا مع فرجهم يا أرحم الراحمين.
ومنها مشهد كل واحد من الأئمة (عليهم السلام) لأنه من أفضل ما يتقرب به إليهم، ويسرهم ويزلف لديهم ويشهد لذلك ما ورد في كامل

(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»