مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٨
والفوائد أو الجهات الموجبة للدعاء له والآثار المترتبة عليه، والأوقات والحالات والأماكن التي يتأكد فيها الدعاء له ما لا يتسعه هذا الكتاب.
سبب تأليف الكتاب:
في عام 1330 سافر سيدنا التقي رحمه الله إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، واتفق أن ظهر الوباء الشديد - الكوليرا - بين الحجاج مما أدى إلى مقتل الكثير من أهل مكة والحجاج والزوار، وعندها توجه السيد التقي متضرعا إلى الله سبحانه وتعالى أن يخلصه من هذا البلاء الكبير، معاهدا إياه أن يقوم بتأليف هذا الكتاب إذا عاد إلى وطنه سالما، فاستجاب الله سبحانه وتعالى دعاءه، ورجع سالما إلى وطنه وأنجز ما عاهد الله عليه.
وبسبب تعلقه الشديد وشوقه الذي لا يتوقف إلى رحاب مولانا صاحب الزمان (عج)، فقد تشرف برؤيته في المنام وأمره بإتمام هذا الكتاب وأن يسميه ب‍ (مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم " عج ").
ولادته ووفاته:
ولد سيدنا التقي في بلدة أصفهان - والتي هي مسقط رأسه ورأس آبائه - سنة 1301 ه‍ في ليلة الجمعة الخامس من جمادي الأول كما نص عليه معاصره الشيخ الكبير الطهراني.
وفي شهر رجب من سنة 1348 ذهب سيدنا التقي رحمه الله إلى العراق للتشرف بزيارة العتبات المقدسة، وبعد أن عاد إلى وطنه أصفهان تمرض في أواخر شهر شعبان، ولازم الفراش مدة شهر كامل ثم التحق بالرفيق الأعلى ليلة الثلاثاء 25 شهر رمضان المبارك من سنة 1348 ه‍، ودفن بمقبرة تخت فولاد بأصفهان بجوار قبر والده الشريف.
فرحمه الله يوم ولد ويوم رحل ويوم يبعث حيا.
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»