الرجعة في أحاديث الفريقين - الشيخ نجم الدين الطبسي - ج ١ - الصفحة ١٢
فقالوا بعناها!
فقال: لا أبيعكموها! قالوا: اذن نأخذها منك!
قال: ان غصبتموني سلعتي، فأنتم أعلم. فأتوا موسى (عليه السلام). فقال: اذهبوا فأرضوه من سلعته، فقالوا: حكمك!؟ قال: حكمي أن تضعوا البقرة في كف الميزان وتضعوا ذهبا صامتا في الكفة الأخرى، فإذا مال الذهب اخذته. قال: ففعلوا وأقبلوا بالبقرة حتى اتوا بها إلى قبر الشيخ وهو بين المدينتين واجتمع أهل المدينتين وابن أخيه عند قبره يبكى فذبحوها فضرب ببضعة من لحمها القبر فقام الشيخ ينفض رأسه.
يقول: قتلني ابن أخي، طال عليه عمري، وأراد أخذ مالي ومات (1).
6 - رجعة أولاد أيوب:
ورد في التفاسير ذيل الآية الكريمة: ووهبنا له أهله ومثلهم معهم... " (2) ان الله عز وجل رد على أيوب أولاده إذ أحياهم له فعاشوا معه ففي الجلالين وأحيى الله له من مات من أولاده، ورزقه مثلهم.
وعن البيضاوي: ولد ضعف ما كان وأحيى ولده وولد له منهم.
وعن ابن عباس انه قال: ان الله رد على المرأة شبابها فولدت له ستة وعشرين ذكرا و كان له سبع بنين وسبع بنات، أحياهم بأعيانهم.
وعن السيوطي: " ورد الله عليه ماله وولده عيانا ومثلهم معهم... " (3).
فإذا ثبت رجعة أناس إلى الدنيا بعد موتهم - سواء في هذه الأمة أم في الأمم السابقة، ثم

1 - من عاش، 79، الرقم، 54.
2 - سوره ء " ص " آيهء 40.
3 - انظر الدر المنثور، 5، 316 - جامع البيان، 16، 42 - تفسير النيشابوري، 44 - الشيعة والرجعة، 2، 154.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»