الآية السادسة والعشرون: قوله تعالى * (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) * (1) عن أبي عبد الله (عليه السلام): والله ما أنزل تأويلها حتى يخرج القائم، فإذا خرج القائم لم يبق كافر بالله ولا مشرك بالإمام إلا كره خروجه، حتى لو كان كافر في بطن صخرة قالت: يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله (2).
الآية السابعة والعشرون: قوله تعالى * (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) * (3).
في البحار والمحجة والدمعة عن أبي عبد الله (عليه السلام): موسع على شعيتنا أن ينفقوا مما في أيديهم بالمعروف، فإذا قام قائمنا حرم على كل ذي كنز كنزه حتى يأتيه فيستعين به على عدوه، وهو قول الله عز وجل في كتابه * (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) * (4).
الآية الثامنة والعشرون: قوله تعالى * (إن عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم) * (5) عن جابر الجعفي: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن تأويل قول الله عز وجل * (إن عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم) * قال: فتنفس سيدي الصعداء ثم قال (عليه السلام): يا جابر أما السنة جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وشهورها اثنا عشر شهرا فهو أمير المؤمنين (عليه السلام) وأبي وأني وابني جعفر وابنه موسى وابنه علي وابنه محمد وابنه علي وإلى ابنه الحسن وإلى ابنه محمد الهادي المهدي اثنا عشر إماما، حجج الله على خلقه وأمناؤه على وحيه وعلمه، والأربعة الحرم الذين هم الدين القيم أربعة منهم يخرجون باسم واحد علي أمير المؤمنين وأبي علي بن الحسين وعلي بن موسى وعلي بن محمد، فالإقرار بهؤلاء هو الدين القيم * (فلا تظلموا أنفسكم) *، أي قولوا بهم جميعا تهتدوا (6).