إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٣٩١
من الثمار من أموالنا، يمر به المار فيتناول منه ويأكل، هل يحل له ذلك؟ فإنه يحل له أكله ويحرم عليه حمله (1).
الحادية عشرة: من التوقيعات فيه: عن أبي الحسن الأسدي أيضا قال: ورد علي توقيع من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري (قدس سره) ابتداء لم يتقدمه سؤال عنه، نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من استحل من أموالنا درهما.
قال أبو الحسن (رحمه الله): فوقع في نفسي أن ذلك فيمن استحل من مال الناحية درهما دون من أكل منه غير مستحل له، وقلت في نفسي أيضا: إن ذلك في جميع من استحل محرما فأي فضل في ذلك للحجة على غيره؟ قال: فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا بشيرا لقد نظرت بعد ذلك في التوقيع فوجدته قد انقلب إلى ما كان في نفسي نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم: لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من أكل من مالنا درهما حراما (2).
الثانية عشرة: من التوقيعات فيه: أيضا مما خرج عن صاحب الزمان من جوابات المسائل الفقهية أيضا مما سأله عنها محمد بن عبد الله الجعفر الحميري فيما كتب إليه وهو:
بسم الله الرحمن الرحيم أطال الله بقاك وأدام الله عزك وتأييدك وسعادتك وسلامتك وأتم نعمته عليك وزاد في إحسانه إليك وجميل مواهبه لديك وفضله عندك وجعلني من السوء فداك وقدمني قبلك، الناس يتنافسون في الدرجات فمن قبلتموه كان مقبولا ومن دفعتموه كان وضيعا، والخامل من وضعتموه، ونعوذ بالله من ذلك وببلدك - أيدك الله - جماعة من الوجوه يتنافسون في المنزلة، وورد - أيدك الله - كتابك إلى جماعة منهم في أمر أمرتهم به من معاونة علي بن محمد بن الحسين المعروف بملك بادوكه، وهو ختن (رحمه الله) من بينهم، فاغتم بذلك وسألني - أيدك الله - أن أعلمك ما ناله من ذلك، فإن كان من ذنب فاستغفر الله منه وإن كان غير ذلك عرفته ما تسكن نفسه إليه إن شاء الله.
التوقيع: لم نكاتب إلا من كاتبنا وقد عودتني - أدام الله عزك - من تفضلك ما أنت أهل أن تجريني على العادة وقبلك - أعزك الله - فقهاء قالوا: إنا محتاجون إلى أشياء تسأل لنا عنها (3).

1 - الإحتجاج: 479.
2 - الإحتجاج: 480 وفيه: من استحل من أموالنا درهما.
3 - الإحتجاج: 481 ذكر طرف مما خرج أيضا عن صاحب الزمان.
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»