إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٢٠
وحجتهم واحدة وطاعتهم واحدة (1).
الكافي عن بريد العجلي: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل * (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل (2) * (3) قال: إيانا عنى أن يؤدوا الأول إلى الإمام الذي بعده الكتب والعلم والسلاح وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل الذي في أيديكم. ثم قال للناس * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولوا الأمر منكم) * (4) إيانا عنى خاصة، أمر جميع المؤمنين إلى يوم القيامة بطاعتنا فإن خفتم تنازعا في أمر فردوه إلى الله وإلى الرسول وأولي الأمر منكم، كذا نزلت، وكيف يأمرهم الله عز وجل بطاعة ولاة الأمر ويرخص في منازعتهم إنما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولوا الأمر منكم) * (5).
الكافي عن أبي بصير: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فذكروا الأوصياء وذكرت إسماعيل فقال: لا، والله يا أبا محمد ما ذاك إلينا وما هو إلا إلى الله عز وجل ينزل واحد بعد واحد (6).
(وفيه) عنه (عليه السلام): أترون الموصى منا يوصي إلى من يريد لا والله ولكن عهدي من الله ورسوله لرجل فرجل حتى ينتهي الأمر إلى صاحبه (7).
(وفيه) عنه (عليه السلام): إن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود لرجال مسمين ليس للإمام أن يزويها عن الذي يكون من بعده، إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود (عليه السلام) أن اتخذ وصيا من أهلك فإنه قد سبق في علمي أن لا أبعث نبيا إلا وله وصي من أهله، وكان لداود (عليه السلام) أولاد عدة فيهم غلام كانت أمه عند داود وكان لها محبا فدخل داود (عليه السلام) عليها حين أتاه الوحي فقال لها: إن الله عز وجل أوحى إلي يأمرني أن أتخذ وصيا من أهلي. فقالت له امرأته: فليكن ابني. قال: ذاك أريد. وكان السابق في علم الله المحتوم عنده أنه سليمان فأوحى الله تبارك وتعالى لداود أن لا تعجل دون أن يأتيك أمري فلم يلبث داود (عليه السلام) أن ورد عليه رجلان يختصمان في الغنم والكرم فأوحى الله عز وجل إلى داود أن اجمع ولدك فمن قضى بهذه

١ - الكافي: ١ / ٢٧٥ ح ١.
٢ - النساء: ٥٨.
٣ - الكافي: ١ / ٢٧٥ ح ١.
٤ - النساء: ٥٩.
٥ - الكافي: ١ / ١٨٧ ح ٧.
٦ - الكافي: ١ / ٢١١ ح ٦.
٧ - الكافي: ١ / 277 ح 2.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»