اليوم، ما رأيت عليك أثر الموت فقال: يا بني أما سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) ينادي من وراء الجدار: يا محمد، فقال: عجل (1).
في الكافي عن أبي جعفر (عليه السلام) نزل جبرئيل برمانتين من الجنة فلقيه علي (عليه السلام) فقال: ما هاتان الرمانتان اللتان في يدك؟ فقال: أما هذه فالنبوة ليس لك فيها نصيب وأما هذه فالعلم ثم فلقها رسول الله بنصفين فأعطاه نصفها وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نصفها ثم قال: أنت شريكي فيه. قال: فلم يعلم والله رسول الله حرفا مما علمه الله إلا وقد علمه عليا ثم انتهى العلم إلينا ثم وضع يده على صدره (2).
الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام): إن علمنا غابر وزبور ونكت في القلوب ونقر في الأسماع.
فقال: أما الغابر فما تقدم من علمنا وأما الزبور فما يأتينا وأما النكت في القلوب فإلهام وأما النقر في الأسماع فأمر الملك (3).
الكافي عن أبي بصير قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): من أين أصاب أصحاب علي ما أصابهم مع علمهم بمناياهم وبلاياهم؟ قال: فأجابني شبه المغضب: ممن ذلك الأمر إلا منهم. فقلت: ما يمنعك جعلت فداك. قال: ذلك باب أغلق إلا أن الحسين بن علي (عليهما السلام) فتح منه شيئا يسيرا.
ثم قال: يا أبا محمد إن أولئك كان على أفواههم أوكية (4).
الكافي عن سدير قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن قوما يزعمون أنكم آلهة يتلون عليها بذلك قرآنا * (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله) * (5) فقال: يا سدير سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي وشعري من هؤلاء برئ، وبرئ الله منهم ورسوله، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي، والله لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلا وهو ساخط عليهم. قال: قلت:
وعندنا قوم يزعمون أنكم رسل يقرأون علينا بذلك قرآنا * (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم) * (6) فقال: يا سدير سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء برئ، وبرئ الله منهم ورسوله، ما هؤلاء على ديني ودين آبائي، لا يجمعني الله وإياهم يوم القيامة إلا وهو ساخط عليهم قال: قلت: فما أنتم؟ قال: نحن خزان