غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٧ - الصفحة ٨٦
ورواياتهم في النص على عدد الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام)، وإذا كانت الفرقة المخالفة قد نقلت كما نقلته الشيعة الإمامية ولم تنكر ما تضمنه الخبر، فهو أدل دليل على أن الله تعالى هو الذي سخرهم لروايته إقامة لحجته وإعلاء لكلمته، وما هذا الأمر إلا كالخارق للعادة والخارج عن الأمور المعتادة، ولا يقدر عليه إلا الله سبحانه والذي يذلل الصعب ويقلب القلب ويسهل العسير وهو على كل شئ قدير (1).
قال مؤلف هذا الكتاب: ما نقله الحمويني ذيل الخبر في كتاب أعلام الورى صحيح إن شاء الله تعالى، أذكره في الباب الآتي نقلا من كتاب أعلام الورى لأبي علي الطبرسي، وكثيرا أعجب من نقل الحمويني هذا وهو من أهل الخلاف والانحراف عن الشيعة.
الثاني والعشرون: الحمويني هذا قال: أنبأني البدر محمد بن أبي المكرم بن بكر بن حميد بروايته عن أم هاني عفيفة بنت أبي بكر بن أحمد بن عبد الله الفارقانية إجازة، وأخبرنا شيخنا الإمام أبو عمر عثمان بن الموفق بقراءتي عليه بإجازته عن عبد الحميد بن محمد بن إبراهيم قال: أنبأنا أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الهمداني، قالا: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد الأصبهاني قال: قال: أنبأنا الحافظ أحمد بن الحسين بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني قال: أنبأنا الإمام أبو محمد بن حيان، أنبأنا عياش عن مجاشع، أنبأنا محمد بن أبي يعقوب، أنبأنا عمرو بن عاصم، أنبأنا أبو العوام عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
" المهدي منا أهل البيت، رجل من أمتي أشم الأنف، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا " (2).
الثالث والعشرون: الحمويني هذا بهذا الإسناد إلى أبي نعيم، أنبأنا الوليد عن سعد بن قتادة عن أبي نصر وأبي الصديق عن أبي سعيد الخدري أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " المهدي منا، أجلى الجبين أقنى الأنف " (3).
الرابع والعشرون: الحمويني هذا بهذا الإسناد إلى أبي نعيم، أنبأنا خلف بن أحمد بن العباس الرامهرمزي في كتابه، نبأ همام بن محمد بن أيوب عباد، أنبأنا طالوت بن عباد، أنبأنا سويد بن إبراهيم عن محمد بن عمر وعن أبي سلمة عن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ليبعثن الله تعالى من عترتي رجلا أفرق الثنايا أعلا الجبهة، يملأ الأرض عدلا، يفيض المال عليه فيضا " (4).

(1) فرائد السمطين 2 / 329 ح 579.
(2) فرائد السمطين 2 / 330 ح 580.
(3) فرائد السمطين 2 / 330 ح 581.
(4) المصدر السابق ح 582.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثلاثون والمائة في زهد أمير المؤمنين عليه السلام من طريق الخاصة وفيه ثلاثون حديثا 5
2 الباب الحادي والثلاثون والمائة في خوفه من الله وبكائه من خشية الله تعالى وخبر ضرار وخبر أبي الدرداء، وطلاقه الدنيا ثلاثا من طريق العامة وفيه عشرة أحاديث 16
3 الباب الثاني والثلاثون والمائة في خوفه عليه السلام من الله وبكائه من خشية الله تعالى وخبر ضرار، وتصور الدنيا له عليه السلام وطلاقه الدنيا من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث 21
4 الباب الثالث والثلاثون والمائة في أن أمير المؤمنين عليه السلام ينادي يوم القيامة من طريق العامة وفيه حديثان 26
5 الباب الرابع والثلاثون والمائة في أن عليا ينادي يوم القيامة من طريق الخاصة وفيه حديث واحد 27
6 الباب الخامس والثلاثون والمائة في أن الركبان الأربعة يوم القيامة منهم أمير المؤمنين عليه السلام من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث 28
7 الباب السادس والثلاثون والمائة في ان الركبان يوم القيامة أربعة منهم علي عليه السلام من طريق الخاصة وفيه خمسة أحاديث 30
8 الباب السابع والثلاثون والمائة في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم القيامة حامل لواء الحمد وولي الحوض وساقيه من طريق العامة وفيه أحد عشر حديثا 34
9 الباب الثامن والثلاثون والمائة في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوم القيامة حامل لواء الحمد وولي الحوض وساقيه من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 40
10 الباب التاسع والثلاثون والمائة في أنه عليه السلام حامل اللواء يوم القيامة وساقي الحوض وقسيم الجنة والنار من طريق العامة زيادة في ما تقدم وفيه ثمانية وعشرون حديثا 48
11 الباب الأربعون والمائة في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قسيم الجنة والنار من طريق الخاصة وفيه ثمانية عشر حديثا 59
12 الباب الحادي والأربعون والمائة في إمامة الامام الثاني عشر من الأئمة الاثني عشر: 77
13 الباب الثاني والأربعون والمائة في إمامة الامام الثاني عشر عليه السلام من الأئمة الاثني عشر 119
14 الباب الثالث والأربعون والمائة في ذكر ما استدل به الشيخ ابن طلحة على الامام المهدي عليه السلام 135
15 الباب الرابع والأربعون 142
16 نصيحة لطيفة وهداية شريفة نختم بها هذا الكتاب 150
17 في رسائل الجاحظ حول أحقية الأمير عليه السلام بالخلافة وأفضليته 153