وفزع صبيانهم، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم ليرضوا عنك يا رسول الله.
فقال (صلى الله عليه وآله): أعطيتهم ليرضوا عني رضي الله عنك يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (1).
السابع: ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رضي الله عنه) قال: حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي سنة سبع عشرة وثلاثمائة وهو ابن مائة وسبع سنين قال: حدثنا الحسين بن أحمد الطفاوي قال: حدثنا قيس بن الربيع قال: حدثنا سعد الخفاف عن عطية العوفي عن مخدوج بن زيد الذهلي، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) آخى بين المسلمين ثم قال: يا علي أنت أخي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، أما علمت يا علي أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي فأقوم عن يمين العرش فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعى بأبينا إبراهيم (عليه السلام) فيقوم عن يمين العرش في ظله فيكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على إثر بعض فيقومون سماطين عن يمين العرش في ظله فيكسون حللا خضراء من حلل الجنة، ألا وإني أخبرك يا علي: أن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة.
ثم أبشرك يا علي: أن أول من يدعى يوم القيامة يدعى بك هذا لقرابتك مني ومنزلتك عندي، فيدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد فتسير به بين السماطين، وإن آدم وجميع من خلق الله يستظلون بلوائي يوم القيامة، وطوله مسيرة ألف سنة سنانه ياقوتة حمراء قصبته فضة بيضاء زجة درة خضراء له ثلاث ذوائب من نور ذؤابة في المشرق وذؤابة في المغرب وذؤابة في وسط الدنيا مكتوب عليه ثلاثة أسطر: السطر الأول بسم الله الرحمن الرحيم، والثاني الحمد لله رب العالمين، والثالث لا إله إلا الله محمد رسول الله، طول كل سطر مسيرة ألف سنة وعرضه مسيرة ألف سنة، فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش، فتكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم ينادي مناد من عند العرش نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي، ألا وإني أبشرك يا علي: أنك تدعى إذا دعيت وتكسى إذا كسيت وتحبى إذا حبيت (2).
الثامن: ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن عمر البغدادي قال: حدثنا أحمد بن عبد العزيز بن الجعد قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال: حدثنا شعيب بن راشد عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قام علي (عليه السلام) يخطب الناس بصفين يوم جمعة وذلك قبل الهرير بخمسة أيام فقال: الحمد الله