على أنه الإمام والخليفة والوزير، وهذا عين ما تقوله الشيعة، فإنكار النص من بعض المخالفين كابن أبي الحديد في بعض المواضع من شرحه فهو باطل لقيام البرهان على خلافه واعترافه بالنص كما ذكرناه نحن من كلامه هذا من أن جميع مراتب هارون ومنازله هي ثابته لعلي (عليه السلام) ما عدا النبوة، لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خاتم الأنبياء وإلا كان شريكا له في النبوة، وهذا يقتضي بالصريح من النص على علي (عليه السلام) بالإمامة والخلافة والوزارة التي هي مراتب هارون من موسى، وهذا واضح بين لا خفاء فيه هو الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وأعوذ بالله سبحانه وتعالى من الضلالة بعد تبين الهدى، والحمد الله رب العالمين.
(٧١)