غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٣٣
قال: فقال له نبي الله (صلى الله عليه وآله): لا، فبكى علي فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا إنك ليس بنبي أنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي.
قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنت ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي.
قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي (عليه السلام)، قال: ودخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره، وقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه (1).
الثاني والأربعون: عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند أبيه أحمد بن حنبل قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن أبيه وربيعة الجرشي أنه ذكر علي عند رجل وعنده سعد بن أبي وقاص فقال له سعد: أتذكر عليا أن له مناقب أربعا لئن تكون لي واحدة أحب إلي من كذا وكذا وذكر حمر النعم:
قوله: لأعطين الراية، وقوله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وقوله، من كنت مولاه فعلي مولاه ونسي سفيان واحدة (2).
الثالث والأربعون: ابن المغازلي الشافعي في مناقبه قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر العطار قال: أخبرنا أبو محمد بن السقاء وأخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن القصاب البيع الواسطي ما أذن لي في روايته عنه قال: حدثني أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد البابسري قال: حدثني أبو الحسن علي بن علي بن محمد بن الحسن الجوهري قال: حدثني محمد بن زكريا بن دريد العبدي قال: حدثني حميد الطويل عن أنس قال: لما كان يوم المباهلة وآخى النبي (صلى الله عليه وآله) بين المهاجرين وعلي واقفا يراه ويعرف مكانه لم يؤاخ بينه وبين أحد وانصرف علي باكي العين فافتقده النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: ما فعل أبو الحسن؟
قالوا أنصرف باكي العين يا رسول الله.
قال: يا بلال إذهب فأتني به، فمضى بلال إلى علي (عليه السلام) وقد دخل منزله باكي العين فقالت فاطمة: ما يبكيك لا أبكى الله عينيك؟
قال: يا فاطمة آخى النبي بين المهاجرين والأنصار وأنا واقف يراني ويعرف مكاني لم يوآخ بيني وبين أحد.
قالت: لا يحزنك لعله أدخرك لنفسه.
فقال بلال: يا علي أجب النبي (صلى الله عليه وآله)، فأتى علي (عليه السلام) النبي، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما يبكيك يا أبا الحسن؟
قال: واخيت بين المهاجرين والأنصار يا رسول الله وأنا واقف تراني وتعرف مكاني لم تؤاخ بيني

(١) مسند أحمد: ١ / ٣٣٠.
(٢) فضائل الصحابة لابن حنبل: 2 / 643 / ح 1093.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321