الحديث الثالث والثلاثون: ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال: حدثني عمي محمد بن [أبي] القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن محمد بن علي القرشي عن ابن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي حمزة الثمالي عن محمد بن علي الباقر عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي (عليه السلام) قال: " دخلت أنا وأخي على جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأجلسني على فخذه وأجلس أخي على فخذه الأخرى، ثم قبلنا وقال: بأبي أنتما من إمامين اختاركما الله مني ومن أبيكما وأمكما، واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة، تاسعهم قائمهم، وكلهم في الفضل والمنزلة عند الله سواء " (1).
الحديث الرابع والثلاثون: محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن علي الكوفي عن إبراهيم بن محمد بن يوسف عن محمد بن عيسى [عن عبد الرزاق] عن محمد بن سنان عن فضيل الرسان عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) ذات يوم، فلما تفرق من كان عنده قال لي: " يا أبا حمزة، من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا، فمن شك فيما أقول لقي الله وهو به كافر وله جاحد ثم قال: بأبي وأمي المسمى باسمي والمكنى بكنيتي، السابع من بعدي بأبي من يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا - ثم قال: - يا أبا حمزة من أدركه فلم يسلم له فما سلم لمحمد وعلي، وقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين، وأوضح من هذا بحمد الله وأنور وأزهر لمن هداه الله وأحسن إليه قول الله عز وجل في كتابه * (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم) * (2) ومعرفة الشهور المحرم وصفر وربيع وما بعده، والحرم منها رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم، لا تكون دينا قيما، لأن اليهود والنصارى والمجوس وسائر الملل والناس جميعا من الموافقين والمخالفة يعرفون هذه الشهور ويعدونها بأسمائها، وإنما هم الأئمة القوامون بدين الله (عليهم السلام) منها أمير المؤمنين علي الذي اشتق الله اسما من اسمه العلي كما اشتق لرسول الله (صلى الله عليه وآله) اسما من اسمه المحمود، وثلاثة من ولده أسماؤهم علي: علي بن الحسين وعلي بن موسى وعلي بن محمد فصار هذا الاسم المشتق من اسم الله جل وعز حرمة به، صلوات الله على محمد وآله المكرمين