أبي الفرج بن ردة [السلمي] (1) بروايته عن محمد بن الحسين بن علي بن عبد الصمد عن والده عن جده محمد عن أبيه عن جماعة منهم السيد أبو البركات علي بن الحسن الجوري العلوي وأبو بكر محمد بن أحمد بن علي المعمري والفقيه أبو جعفر محمد بن إبراهيم القايني بروايتهم عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قدس الله أرواحهم الشريفة جميع مصنفاته ورواياته قال: حدثنا علي بن ماجيلويه (رضي الله عنه) قال: حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثنا محمد بن علي القرشي قال حدثنا أبو الربيع الزهراني قال: حدثنا جرير عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد قال: قال ابن عباس سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: " إن لله تبارك وتعالى ملكا يقال له دردائيل كان له ست عشر ألف جناح ما بين الجناح إلى الجناح هواء، والهواء ما بين السماء إلى الأرض، فجعل يوما يقول في نفسه: أفوق ربنا جل جلاله شئ؟ فعلم الله ما قال، فزاده أجنحة مثلها فصار له اثنان وثلاثون ألف جناح، ثم أوحى الله جل جلاله إليه أن طر فطار مقدار خمسين عاما فلم ينل رأس قائمة من قوائم العرش.
فلما علم الله أتعابه أوحى إليه: أيها الملك عد إلى مكانك فأنا عظيم كل عظيم وليس فوقي شئ ولا أوصف بمكان، فسلب الله أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة، فلما ولد الحسين بن علي (عليه السلام) وكان مولده عشية الخميس ليلة الجمعة أوحى الله عز وجل إلى مالك خازن النار أن أخمد النيران على أهلها لكرامة مولود ولد لمحمد في دار الدنيا، وأوحى الله تبارك وتعالى إلى رضوان خازن الجنان أن زخرف الجنان وطيبها لكرامة مولود ولد لمحمد (صلى الله عليه وآله) في دار الدنيا، وأوحى الله تبارك وتعالى إلى الحور العين أن تزينوا وتزاوروا لكرامة مولود ولد لمحمد (صلى الله عليه وآله) في دار الدنيا، وأوحى الله إلى الملائكة أن قوموا صفوفا بالتسبيح والتحميد والتكبير لكرامة مولود ولد لمحمد (صلى الله عليه وآله) في دار الدنيا، وأوحى الله عز وجل إلى جبرائيل أن اهبط إلى نبيي محمد (صلى الله عليه وآله) في ألف (قبيل والقبيل ألف ألف) من الملائكة على خيول بلق مسرجة ملجمة عليها قباب الدر والياقوت ومعهم ملائكة يقال لهم الروحانيون بأيديهم حراب من نور أن يهنئوا محمدا بمولوده، وأخبره يا جبرائيل أني قد سميته الحسين فهنئه وعزه، وقل له: يا محمد يقتله شر أمتك على شر الدواب فويل للقاتل وويل للسائق وويل للقائد، قاتل الحسين أنا منه برئ وهو مني برئ لأنه لا يأتي يوم القيامة أحد [من المذنبين] (2) إلا وقاتل الحسين أعظم منه جرما، قاتل الحسين يدخل النار يوم القيامة مع الذين يزعمون أن مع الله إلها آخر والنار أشوق إلى قاتل الحسين ممن أطاع