غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٢٢٣
محمد بن هارون الهاشمي قراءة عليه قال: أخبرنا محمد بن مالك الأبرد النخعي قال: حدثنا محمد ابن فضيل بن غزوان العيني (1) قال: حدثنا غالب الجعفي (2) عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لما أسري بي إلى السماء ثم من السماء إلى السماء ثم إلى سدرة المنتهى وقفت بين يدي ربي عز وجل فقال: يا محمد فقلت: لبيك ربي وسعديك قال: قد بلوت خلقي فأيهم وجدت أطوع إليك؟ قال: فقلت رب عليا قال: صدقت يا محمد، فهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك ويعلم عبادي من كتابي ما لا يعلمون؟ قال: قلت: اختر لي فإن خيرتك لي خير قال: قد اخترت لك عليا فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا، ونحلته علمي وحلمي وهو أمير المؤمنين حقا، لم يقلها أحد قبله ولا أحد بعده.
يا محمد علي راية الهدى وإمام من أطاعني ونور أوليائي، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك يا محمد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): رب قد بشرته، فقال علي: أنا عبد الله وفي قبضته، إن يعذبني فبذنوبي لم يظلمني شيئا وإن يتم لي ما وعدني فالله أولى بي فقال: اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الإيمان [بك] (3) قال: قد فعلت ذاك به يا محمد، غير إني مختصه بشئ من البلاء لم أختص به أحدا من أوليائي قال: قلت: ربي أخي وصاحبي، قال: إنه سبق في علمي أنه مبتلى ومبتلى به، ولولا علي لم يعرف [حزبي ولا] (4)، أوليائي ولا أولياء رسلي " (5) قال محمد بن مالك فلقيت نصر بن مزاحم المنقري فحدثني عن غالب الجهني عن جعفر محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لما أسري بي إلى السماء... " وذكر مثله سواء، قال محمد بن مالك: فلقيت علي بن موسى ابن جعفر عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي عن علي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لما أسري بي إلى السماء ثم من السماء إلى السماء ثم إلى سدرة المنتهى " (6) وذكر الحديث بطوله.
الثمانون: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا الحفار قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا أبي إسحاق بن إبراهيم الديري قالا: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا أبي عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أنا دعوة أبي إبراهيم، قلنا: يا رسول الله وكيف صرت

(1) في المصدر: الضبي.
(2) في المصدر: الجهني.
(3) زيادة من المصدر.
(4) زيادة من المصدر.
(5) أمالي الشيخ الطوسي: 344 / مجلس 12 / ح 45.
(6) أمالي الشيخ الطوسي: 344 / مجلس 12 / ح 46.
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321