محمد بن سعيد بن عقدة في يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة إملاء في مسجد براثا لثمان بقين من جمادى الأولى سنة ثلاثين وثلاثمائة قال: حدثنا علي بن الحسين بن عبيد قال: حدثنا إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عمرة عن معروف عن أبي الطفيل قال: خطب الحسن بن علي (عليهما السلام) بعد وفاة علي (عليه السلام) وذكر أمير المؤمنين فقال: " خاتم الوصيين وصي خاتم الأنبياء وأمير الصديقين والشهداء والصالحين ثم قال: يا أيها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعطيه الراية فيقاتل جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، ما ترك ذهبا ولا فضة إلا شيئا على صبي له، وما ترك في بيت المال إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما لأم كلثوم، ثم قال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فإنا الحسن بن محمد النبي (صلى الله عليه وآله) ثم تلا هذه الآية قول يوسف:
واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب، أنا ابن البشير وأنا ابن المنذر وأنا ابن الداعي إلى الله، وأنا ابن السراج المنير وأنا ابن الذي أرسله رحمة للعالمين وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين كان جبرائيل ينزل عليهم ومنهم كان يعرج، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم وولايتهم فقال فيما أنزل على محمد (صلى الله عليه وآله): قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى، ومن يقترف حسنة، واقتراف الحسنة مودتنا " (1).
الثالث والسبعون: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا أبو عمر قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا [أحمد بن يحيى بن زكريا قال: حدثنا عبيد] (2) عبد الله بن موسى قال: حدثنا مطر عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إن أخي ووزيري ووصيي علي بن أبي طالب " (3).
الرابع والسبعون: الشيخ في أماليه عن أبي محمد الفحام قال: حدثني عمي عمر بن يحيى قال:
حدثنا أبو بكر محمد بن سليمان بن عاصم قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد العبدي قال: حدثنا علي بن الحسن الأموي قال: حدثنا محمد بن جرير قال: حدثنا عبد الجبار بن العلا بمكة قال:
حدثني يوسف بن عطية الصفار عن ثابت عن أنس بن مالك قال: أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن أسرج بغلته الذلول وحماره اليعفور، ففعلت ما أمرني به رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فاستوى على بغلته واستوى على حماره وسارا وسرت معهما، فأتينا سفح جبل فنزلا وصعدا حتى صارا على ذروة الجبل، ثم رأيت غمامة بيضاء كدارة الكرسي وقد أظلتهما ورأيت النبي (صلى الله عليه وآله) وقد مد يده إلى شئ يأكل وأطعم عليا