غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ١٩٩
عن الصادق (عليه السلام) [عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام)] (1) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إن الله جل جلاله أوحى إلى الدنيا أن أتعبي من خدمك واخدمي من رفضك، وإن العبد إذا تخلى بسيده في جوف الليل المظلم وناجاه أثبت الله النور في قلبه، فإذا قال: يا رب يا رب ناداه الجليل جل جلاله: لبيك عبدي سلني أعطك وتوكل علي أكفك، ثم يقول جل جلاله لملائكته: ملائكتي انظروا إلى عبدي فيكم فإنها غرارة دار فنائكم من مغتربها قد أهلكته، وكم واثق بها قد خلفته، وكم من مغتر قد خدعته وأسلمته، اعلموا أن أمامكم طريق مهول وسفر بعيد، وممركم على الصراط، ولا بد للمسافر من زاد فمن لم يتزود وسافر عطب وهلك، قال خير الزاد التقوى ثم اذكروا وقوفكم بين يدي الله جل جلاله، واستعدوا لجوابه إذا سألكم فإنه لا بد مسائلكم عما علمتم فيما تركت بينكم من كتاب الله وعترتي فانظروا أن لا تقولوا: أما الكتاب فغيرنا وحرفنا، وأما العترة ففارقنا وقتلنا فعند ذلك لا يكون جزاؤكم إلا النار، فمن أراد منكم أن يتخلص من هول ذلك اليوم فليتول وليي وليتبع وصيي وخليفتي من بعدي علي بن أبي طالب، فإنه صاحب حوضي يذود أعداءه ويسقي أولياءه، فمن لم يسق منه لم يزل عطشانا ولم يرو أبدا، ومن سقي منه شربة لم يشق ولم يظن أبدا، إن علي بن أبي طالب (عليه السلام) لصاحب لوائي في الآخرة كما كان صاحب لوائي في الدنيا، وإنه أول من يدخل الجنة لأنه يقدمني وبيده لوائي تحته آدم ومن دونه من الأنبياء " (2).
الثاني والثلاثون: ابن بابويه قال: حدثنا أبي (رضي الله عنه) قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا سلمة ابن الخطاب قال: حدثنا أبو طاهر محمد بن تسنيم الوراق عن عبد الرحمن بن كثير عن أبيه [عن] (3) الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم لأصحابه: " معاشر أصحابي إن الله جل جلاله يأمركم بولاية علي بن أبي طالب والاقتداء به، وهو وليكم وإمامكم من بعدي، لا تخالفوه فتكفروا ولا تفارقوه فتضلوا، إن الله جل جلاله جعل عليا علما بين الإيمان والنفاق، فمن أحبه كان مؤمنا ومن أبغضه كان منافقا، إن الله جل جلاله جعل عليا وصيي ومنار الهدى بعدي وموضع سري وعيبة علمي وخليفتي في أهلي، إلى الله أشكو ظالميه من أمتي [من بعدي] (4) " (5).

(1) زيادة من المصدر.
(2) أمالي الشيخ الصدوق: 354 / المجلس 47 / ح 9 بتفاوت.
(3) زيادة من المصدر.
(4) زيادة من المصدر.
(5) أمالي الشيخ الصدوق: 359 / المجلس 47 / ح 20.
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321