أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ٢٥٣
وقيل: إن في الجنة حوراء يقال لها: العيناء، إذا مشت يمشي عن يمينها ويسارها سبعون ألف وصيفة، وهي تقول: أين الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر؟
وقال آخر: ترك الدنيا شديد، وفوت الجنة أشد، وترك الدنيا مهر الآخرة.
وقال أيضا: في طلب الدنيا ذل النفوس، وفي طلب الجنة عز النفوس، فيا عجبا لمن يطلب الدنيا بذل النفوس والتعب، ولا يطلب الآخرة بعز النفوس والراحة (1).
ابن بابويه، عن محمد بن [أبي] (2) القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد ابن خالد، عن بعض رجاله، عن داود الرقي، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: " قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ألا أخبركم بالفقيه حقا؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين، قال: من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يؤمنهم من عذاب الله، ولم يرخص لهم في معاصي الله، ولم يترك القرآن رغبة (3). ألا، لا خير في علم ليس فيه تفهم، ألا، لا خير في قراءة ليس فيها تدبر، ألا، لا خير في عبادة ليس فيها تفقه " (4).

١ - الكلام الآنف الذكر المنسوب للمؤلف ورد في تنبيه الخواطر: ٢٩٦ - ٣٠٠، بتصرف في عباراته، فتأمل.
٢ - أثبتناه من معاني الأخبار، وهو محمد بن أبي القاسم عبيد الله بن عمران الجنابي البرقي، أبو عبد الله الملقب ماجيلويه، وأبو القاسم يلقب بندار، ثقة عالم فقيه عارف بالأدب والشعر والغريب، وهو صهر أحمد بن أبي عبد الله البرقي على ابنته، وابنه علي بن محمد منها. " رجال النجاشي: ٢٥٠، معجم رجال الحديث ١٤:
٢٩٦
".
٣ - في معاني الأخبار زيادة: عنه إلى غيره.
٤ - معاني الأخبار: ٢٢٦ / 1، تنبيه الخواطر: 300.
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»