أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ١٢٠
وقال عليه السلام: " البر وحسن الخلق، يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار.
وصنائع المعروف وحسن البشر، يكسبان المحبة، ويدخلان الجنة. والبخل وعبوس الوجه، يبعدان من الله تعالى ذكره، ويدخلان النار ".
وعنه عليه السلام قال: " وجدت في ذؤابة ذي الفقار صحيفة، فيها: صل من قطعك، واعط من حرمك، وقل الحق ولو على نفسك ".
وعن الكاظم عليه السلام، أنه قال: " لا عز إلا لمن تذلل لله، ولا رفعة إلا لمن تواضع لله، ولا أمن خاف الله، ولا ربح إلا لمن باع الله نفسه ".
وعن الصادق عليه لسلام قال: " ثلاثة لا يطيقهن الناس: الصفح عن الناس، ومواساة الرجل أخاه المؤمن، وذكر الله تعالى كثيرا " (١).
وقال عليه السلام: " ما ابتلي الناس بشئ أشد من إخراج الدرهم، لا الصلاة ولا الصيام ولا الحج، فأن الله تعالى يقول: ﴿ولا يسألكم أموالكم إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا﴾ (٢) ثم قال: ﴿ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء﴾ (3) ".
وقال عليه السلام (4): " إن أحب الخلائق إلى الله تعالى شاب حدث السن، في صورة حسنة، جعل شبابه وجماله في طاعة الله تعالى، ذاك الذي يباهي الله تعالى به ملائكته فيقول: هذا عبدي حقا ".
وعنه عليه السلام، أنه قال: " شرف المؤمن صلاته بالليل، وعزه كفه عن أعراض الناس، واستغناؤه عما في أيديهم ".
وعنه عليه السلام قال: " من أخرجه الله تعالى من ذل المعصية إلى عز الطاعة، أغناه الله بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا أنيس. ومن خاف الله تعالى، أخاف الله منه كل شئ، ومن لم يخف الله، خوفه الله من كل شئ. ومن رضي من الله تعالى باليسير من المعاش، رضي الله منه باليسير من العمل، ومن لم يستحي من طلب الحلال وقنع به، خفت مؤنته، ونعم أهله. ومن زهد في الدنيا، أثبت الله الحكمة في

١ - الزهد: ١٧ / ٣٨، مشكاة الأنوار: ٥٧.
٢ - محمد ٤٧: ٣٦، ٣٧.
٣ - محمد ٤٧: 38.
4 - في الأصل زيادة: قال.
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»