كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (تحقيق الزنجاني) - العلامة الحلي - الصفحة ٣٠٥
المقصد الثالث:
في إثبات الصانع تعالى وآثاره وفيه فصول: الأول في وجوده تعالى قال: المقصد الثالث في إثبات الصانع تعالى وصفاته وآثاره وفيه فصول الفصل الأول في وجوده - الموجود إن كان واجبا فهو المطلوب ولا استلزامه لاستحالة الدور والتسلسل.
أقول: يريد إثبات واجب الوجود تعالى وبيان صفاته وما يجوز عليه وما لا يجوز وبيان أفعاله وآثاره وابتدء بإثبات وجوده لأنه الأصل في ذلك كله والدليل على وجوده أن نقول هنا موجود بالضرورة فإن كان واجبا فهو المطلوب وإن كان ممكنا افتقر إلى مؤثر موجود بالضرورة فإن كان واجبا فهو المطلوب وإن كان ممكنا افتقر إلى مؤثر موجود بالضرورة فذلك المؤثران كان واجبا فهو المطلوب وإن كان ممكنا افتقر إلى مؤثر فإن كان واجبا فالمطلوب وإن كان ممكنا تسلسل أو دار وقد تقدم بطلانهما وهذا برهان قاطع أشار إليه في الكتاب العزيز بقوله (أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد) وهو استدلال لمي والمتكلمون سلكوا طريقا آخر فقالوا العالم حادث فلا بد له من محدث فلو كان محدثا تسلسل أو دار وإن كان قديما ثبت المطلوب لأن القدم يستلزم الوجوب وهذه الطريقة إنما يتمشى بالطريقة الأولى فلهذا اختارها المصنف (ره) على هذه.
الفصل الثاني في صفاته تعالى وفيه مسائل:
المسألة الأولى: في أنه تعالى قادر مختار قال: الثاني في صفاته - وجود العالم بعد عدمه ينفي الايجاب.
أقول: لما فرغ من الدلالة على وجود الصانع تعالى شرع في الاستدلال على صفاته تعالى وابتدء بالقدرة والدليل على أنه تعالى قادر إنا قد بينا أن العالم حادث
(٣٠٥)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)، الجواز (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»