كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (تحقيق الزنجاني) - العلامة الحلي - الصفحة ٢٨٩
قال: والمنسوب إليه أربع فإن بسائط الجواهر توجد دفعة ومركباتها تعدم بعدم أجزائها.
أقول: يريد بالمنسوب إليه ما يوجد فيه الحركة على ما تقدم تفسيره والحركة تقع في أربع مقولات لا غير هي الكم والكيف والأين والوضع ولا تقع فيما سوى ذلك أما الجوهر فقسمان بسيط ومركب فالبسيط يوجد دفعة فلا يتحقق فيه الحركة والمركب تعدم بعدم أحد أجزائه فلا يقع فيه حركة إذ المتحرك باق حال الحركة والمركب ليس بباق حال الحركة فلا يقع فيه حركة أيضا.
قال: والمضاف تابع.
أقول: المضاف لا يقع فيه حركة بالذات لأنه أبدا تابع لغيره فإن كان متبوعه قابلا للشدة والضعف قبلهما هو وإلا فلا.
قال: وكذا متى.
أقول: ذكر الشيخ في النجاة أن متى يوجد للجسم بتوسط الحركة فكيف يكون فيه حركة فإن كل حركة في متى فلو كان فيه حركة لكان لمتى متى آخر وقال في الشفاء يشبه أن يكون حال متى كحال الإضافة في أن الانتقال لا يكون فيه بل يكون في كم أو كيف ويكون الزمان لازما لذلك التغير فيعرض بسببه فيه التبدل.
قال: والجدة دفعة.
أقول: مقولة الملك لا يتحقق فيها حركة لأنا قد بينا أنها عبارة عن نسبة التملك فإن حصل وقع دفعة وإلا فلا حصول له فلا يعقل فيه حركة.
قال: ولا تعقل حركة في مقولتي الفعل والانفعال أقول: هاتان المقولتان لا توجد الحركة فيهما لأن الانتقال من التبرد إلى
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»