الجواهر (1) الأفراد، وقد يكون ذهنيا: كتركيب الماهيات والحدود من الأجناس والفصول.
والمركب بكلا المعنيين: مفتقر إلى جزئه، لامتناع تحققه وتشخصه خارجا وذهنا بدون جزئه، وجزؤه غيره لأنه يسلب عنه فيقال: الجزء ليس بكل، وما يسلب عنه الشئ فهو مغاير له، فيكون [المركب] (*) مفتقرا إلى الغير فيكون ممكنا، فلو كان الباري جلت عظمته مركبا، لكان ممكنا وهو محال.
قال: (الثانية: أنه تعالى ليس بجسم ولا عرض ولا جوهر (2) وإلا لافتقر إلى المكان، ولامتنع انفكاكه من الحوادث فيكون حادثا وهو محال).
أقول: الباري تعالى ليس بجسم خلافا للمجسمة (3)، والجسم هو ما له طول وعرض وعمق، والعرض هو الحال في الجسم ولا وجود له بدونه، والدليل على كونه ليس بجسم ولا عرض وجهان: