كتاب الولاية - ابن عقدة الكوفي - الصفحة ٢٥
حاله في رواية الحديث 1 - حاله عند أهل السنة:
شهد علماء الجرح والتعديل من أهل السنة لابن عقدة بالعلم وسعة المعرفة وقوة الحفظ، وتكلم فيه بعضهم لتشيعه.
قال ابن حجر في تضعيف البيهقي لحديث: " من غسل ميتا فليغتسل ": وأبو العباس الهمداني هو ابن عقدة حافظ كبير إنما تكلموا فيه بسبب المذهب ولأمور أخرى ولم يضعفه بسبب المتون أصلا فالإسناد حسن (1).
ونحن نسوق أقوال من تكلم في ابن عقدة من المجرحين له بالتشيع وغير ذلك، وهي كلها باطلة مردودة على رأيهم والقواعد المقررة عندهم كما ستقف عليه إن شاء الله تعالى، والكلام في مبحثين:
المبحث الأول:
1 - قال ابن عدي: ابن عقدة كان صاحب معرفة وحفظ ومقدم في هذه الصناعة، إلا أنني رأيت مشايخ بغداد مسيئين الثناء عليه. وسمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول: ابن عقدة لا يتدين بالحديث، لأنه كان يحمل شيوخا بالكوفة على الكذب، يسوي لهم نسخة ويأمرهم أن يرووها، فكيف يتدين بالحديث ويعلم أن هذه النسخ هو دفعها إليهم يرويها عنهم، وقد تبينا ذلك منه في غير شيخ بالكوفة (2).

١ - تلخيص الحبير: ١ / ١٣٦ / ٢٧٥، وعون المعبود: ٨ / ٣٠٦.
٢ - الكامل في ضعفاء الرجال: ١ / ٢٠٦، وميزان الاعتدال: ١ / 136.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»