واستدلوا بقوله تعالى: (فلو شاء لهداكم أجمعين) (1) وشبهها من ذكر المشية.
واستدلوا في مسألة القضاء والقدر بقوله تعالى: (فثبطهم) (2 ) وسائر ما ذكر من الآيات في معنى القضا والقدر.
واستدلوا بقوله تعالى: (وتزهق أنفسهم وهم كافرون) (3).
قالوا: أراد ازهاق أنفسهم مع الكفر، ومن أراد ذلك فقد أراد الكفر، واستدلوا بقوله تعالى: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) (4).
واستدلوا بقوله تعالى: (كذلك نسلكه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به) (5).
قالوا: إن الله تعالى يخلق الباطل في قلوب الكافرين.
واستدلوا بقوله تعالى: (أفمن يخلق كن لا يخلق) (6) قالوا: دلت على أن العبد غير خالق لافعال نفسه.
واستدلوا بقوله تعالى: (وما بكم من نعمة فمن الله) (7) قالوا:
الايمان نعمة فدل على أن الله الذي خلق الايمان.
واستدلوا بقوله تعالى: (ولقد صرفنا في هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا) (8) قالوا: دلت على أنه تعالى ما أراد الايمان