المقارنة بين النسختين:
أولا: في الترتيب:
إن كتابنا مقسم على فصول سبعة: 1 - في الأعمار. 2 - في الأولاد. 3 - في الأمهات. 4 - في الألقاب. 5 - في الكنى. 6 - في القبور. 7 - الأبواب.
وقد ذكر في كل فصل ما يرتبط بأهل البيت عليهم السلام واحدا بعد واحد، ابتداءا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وانتهاءا بالمهدي عليه السلام.
لكن ابن الخشاب جمع كل ما يرتبط بكل واحد من أهل البيت عليهم السلام في فصل مستقل، ذكر فيه جميع ما في تلك الأبواب مما يرتبط بذلك المعصوم، في موضع واحد.
مثلا: عنون للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فذكر عمره، وأولاده، وأمه، ولقبه، وكنيته، وقبره، كل ذلك متعاقبا.
ثم ذكر ما يرتبط بسائر أهل البيت عليهم السلام، حتى المهدي عليه السلام، كلا في فصل خاص جمع ما يرتبط به في موضع واحد، كذلك.
وأعتقد أن الترتيب الذي عليه كتابنا هو الأصل في وضع الكتاب، إلا أن الرواة المتأخرين عمدوا إلى الترتيب الثاني، لأنه يجمع ما يرتبط بكل واحد من المعصومين، في مكان واحد، وهو ما عليه دأب المؤرخين في الكتب المتأخرة.
ونظرة واحدة في الكتابين، وسائر الروايات تثبت ذلك.
ثانيا: في المحتوى:
إن محتوى النسختين واحد، فهما يحتويان على تاريخ أهل البيت عليهم السلام بدءا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وانتهاءا بالمهدي عليه السلام.
وما عدا ما ذكرنا من الترتيب، فإن المطالب الواردة التي ذكرناها في الأبواب السبعة، واحدة تقريبا، إلا في بعض المطالب، زيادة ونقصانا، وهذه لا تمس جوهر ما يحتويه الكتاب، وإنما هي روايات إضافية، نقلت عن بعض