مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٩
ونشأ نشأته العلمية في أحضان والده الكريم وعمه الشيخ محمد حسين الطريحي، واكب على العلم والدراسة عندهما حتى حصل على المراتب الجليلة من العلم والفضيلة والصفات النفسية العالية والملكات الشريفة الممتازة ليس لدينا تفاصيل دقيقة عن سيره العلمي وكيفية دراسته وقطعه الأشواط الثقافية، ولكن يستكشف من آثاره الكثيرة المتعددة الجوانب أنه كان من المشتغلين المجدين الذين لا يضيعون فرصة العمر، بل يقتبسون نور العلم في حلهم وترحالهم ويستضيئون من شعاع الثقافة في كل الأحوال وعند كل فرصة فلو قرأت كتابه " غريب القرآن " وجدته مفسرا محيطا بعلوم القرآن الكريم، وإذا أمعنت النظر في كتابه " غريب الحديث " رأيته محدثا متفننا في الأحاديث المروية عن النبي وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام، وإذا دققت الفكر في كتابه " الضياء اللامع " و " شفاء السائل " و " الفخرية الكبرى " وغيرها رأيته فقيها متضلعا في أبواب الفقه، وإذا طالعت كتابه " ايضاح الأحباب " وجدت تبحره في العلوم الرياضية، وهكذا إذا قرأت كتابيه " تمييز المعطوفات من الرجال " و " جامع المقال " وجدته رجاليا خبيرا بالتراجم وأحوال السابقين من الرواة والمحدثين، أما إذا قرأت كتابه " مجمع البحرين " فإنك ترى العجب من اطلاع المترجم له وتضلعه في الفنون الاسلامية والعلوم المتداولة في عصره الزاهد الورع:
يكاد يتفق أرباب المعاجم في نعت شيخنا الطريحي - قدس سره - بالزهد والورع وشدة التمسك بالدين وتطبيق الأوامر الشرعية على نفسه واعراضه عن الزخارف والبهارج الظاهرية وتحليه بالمكارم والاخلاق الفاضلة
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614