مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٣٥١
ج د ف المجداف: السفينة معروف، ويقال بالدال المهملة والذال المعجمة، وهما لغتان فصيحتان، والجمع مجاديف.
والجدف: القبر، وهو إبدال الجدث.
وعن الفراء العرب تعقب بين الفاء والثاء فيقولون جدف وجدث.
والتجديف: هو الكفر بالنعم، وقيل هو استقلال ما أعطاه الله.
ومنه الخبر " لا تجدفوا بنعمة الله " ج د ل قوله تعالى: (وكان الانسان أكثر شئ جدلا) [18 1 / 55] الجدل بالتحريك الاسم من الجدال.
قوله (وجادلهم بالتي هي أحسن) [16 / 125] أي حاججهم بالتي هي أحسن من الجدل وهي مقابلة الحجة بالحجة، ومن الجدل وهو اللد في الخصومة.
قوله (يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها) [16 / 111] أي تأتي كل انسان يجادل عن ذاته لا يهمه غيرها كل يقول: نفسي نفسي.
ومعنى المجادلة: الاحتجاج عنها والاعتذار لها بقولهم: هؤلاء أضلونا ونحو ذلك.
واعترض على هذا بقوله تعالى (اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون) [36 / 65] وأجيب بأن ذلك لعله مخصوص بالكفار، أو أن هذا الحكم بعد الاحتجاج والمجادلة كما في بعض الروايات.
وقد ورد أن بعض الأعضاء تحتج لصاحبها كما جاء في بعض الاخبار أن أعضائه تشهد عليه بالزلة فتتطاير شعرة من جفن عينيه فتستأذن بالشهادة.
فيقول الحق تكلمي يا شعرة عينيه واحتجي لعبدي فتشهد له بالبكاء من خوف الله تعالى فيغفر له.
فينادي مناد هذا عتيق الله بشعرة.
وعلى هذا فلا يلزم من الختم على الأفواه عدم وجود المحاجة.
قوله (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) [58 / 1] هي خولة بنت المنذر حيث ظاهر منها زوجها.
وقصتها المروية عن أبي عبد الله عليه السلام " أنه قال: كان رجل على عهد
(٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614