القاموس المحيط - الفيروز آبادي - ج ١ - الصفحة ٤
وتهذيب الكلام وايراد المعاني الكثيرة في الألفاظ اليسيرة * ومن أحسن 2 ما اختص به هذا الكتاب تخليص الواو من الياء * وذلك قسم يسم المصنفين بالعي والاعياء * ومنها أنى لا أذكر ما جاء منه معتلا كباعة وساده * فلا أذكره لاطراده * ومن بديع اختصاره * وحسن ترصيع تقصاره * أنى إذا ذكرت صيغة المذكر أتبعتها المؤنث بقولي وهى باء (ج؟؟؟) ولا أعيد الصيغة (ج؟؟؟) وإذا ذكرت المصدر مطلقا أو الماضي بدون الآتي ولامانع فالفعل على مثال كتب * وإذا ذكرت آتيه بلا تقييد فهو على مثال 3 ضرب * على أنى أذهب إلى ما قال أبو زيد إذا جاوزت المشاهير من الافعال التي يأتي ماضيها على فعل فأنت في المستقبل بالخيار ان شئت قلت يفعل بضم العين وان شئت قلت يفعل بكسرها (ج؟؟؟) وكل كلمة عريتها عن الضبط فإنها بالفتح الا ما اشتهر بخلافه اشتهارا رافعا للنزاع من البين (ج؟؟؟) وما سوى ذلك فأقيده بصريح الكلام * غير مقتنع بتوشيح القلام * مكتفيا بكتابة ع د ة ج م عن قولي موضع وبلد 4 وقرية والجمع ومعروف * فتلخص وكل غث إن شاء الله عنه مصروف * ثن انى نبهت فيه عن أشياء ركب فيها الجوهري رحمه الله خلاف الصواب * غير طاعن فيه ولا قاصد بذلك تنديدا له وازراء عليه وغضا منه بل استيضاحا للصواب واسترباحا للثواب * وتحرزا وحذارا من أن ينمى إلى التصحيف * أو يعزى إلى الغلط والتحريف * على أنى لو رمت للنضال ايتار القوس * لأنشدت بيتي 5 الطائي حبيب بن أوس * ولم أخش ما يلحق المزكى نفسه من المعرة والدمان * لتمثلت بقول 6 أحمد بن سليمان أديب معرة النعمان * ولكن أقول كما قال أبو العباس المبرد في الكامل وهو القائل المحق * ليس لقدم العهد يفضل الفائل ولا لحدثانه يهتضم المصيب ولكن يعطى كل ما يستحق واختصصت كتاب الجوهري 7 من بين الكتب اللغوية مع ما في غالبها من الأوهام الواضحة * والأغلاط الفاضحة لتداوله واشتهاره بخصوصه * واعتماد المدرسين على نقوله ونصوصه * وهذه اللغة الشريفة التي لم تزل ترفع العقيرة غريدة بأنها * وتصوغ ذات طوقها بقدر القدر فنون ألحانها * وان دارت الدوائر على ذويها * وأخنت 8 على نضارة رياض عيشهم تذويها * حتى لا لها اليوم دارس * سوى الطلل في المدارس * ولا مجاوب الا الصدى ما بين أعلامها الدوارس * ولكن لم يتصوح في عصف البوارح نبت تلك الأباطح أصلا ورأسا * ولم تستلب 9 الأعواد المورقة

2 ومنى لطيف 3 وزان 4 ومدينة 5 البيتان هما لا زلت من شكري في حلة لابسها في سلب فاخر يقول من تفرع أسماعه كم ترك الأول للاخر 6 بيت. هو قوله وانى وان كنت الاخر زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل 7 من كتب اللغة 8 وأنحت 9 تتسلب
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 1 2 3 4 5 6 7 8 9 ... » »»