شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٧٥
ذلك، أو عاهدت ربى على ذلك حالفا بالله لا أشتم طول الدهر مسلما خصوصا ولا أهجوه ولا يخرج من في كلام زور، هذا كلامه وقوله " وإنني لبين رتاج " بكسر همزة فإن جملتها حالية، وقول " لبين رتاج ومقام " خبر إن، وقائما - وروى بدله " واقفا " - حال من الضمير المستقر في الطرف، وروى بالرفع فهو خبر ثان، أو هو خبر إن والظرف متعلقه كقولك إن زيدا لفى الدار قائم، والرتاج - بكسر الراء وآخره جيم - قال (1) المبرد: الرتاج: غلق الباب، ويقال: باب مرتج: أي مغلق، ويقال: أرتج على فلان: أي غلق عليه الكلام، انتهى.
وقال ابن السيد فيما كتبه على الكامل: الرتاج الغلق، وذكره صاحب العين، وأنشد هذا البيت، وقال: يعنى باب البيت ومقام إبراهيم صلى الله عليه وسلم، ويدل على هذا قول أبى شجرة السلمي:
* مثل الرتاج إذا ما لزه الغلق * فهذا يدل على أن الرتاج غير الغلق، ومما يقوى قول المبرد في الرتاج قول الحطيئة * إلى عجز كالباب شد رتاجه * انتهى وفى العباب الرتج بالتحريك - الباب العظيم، وكذلك الرتاج، ومنه رتاج الكعبة، ويقال: الرتاج المغلق (2) وعليه باب صغير، انتهى و " أشتم " جاء من باب ضرب ونصر قال المبرد (1): التقى الحسن والفرزدق في جنازة، فقال الفرزدق للحسن:
أتدري ما يقول الناس يا أبا سعيد؟ [قال: وما يقولون؟ قال] (3): يقولون

(1) انظر الكامل (1: 70 و 71) (2) يريد الباب المغلق وعليه باب صغير (3) الزيادة عن الكامل (1: 70)
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»