والسعلاة بالكسر، وهي أنثى الغول، وقيل: ساحرة الجن اشتهر في العرب أن عمرو بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم تزوج سعلاة فأقامت دهرا في بنى تميم وأولدها عمرو أولادا، وكان عمرو إذا رأى برقا أسبل عليها الستور فغفل عنها يوما وقد لاح برق من ناحية بلاد السعالى فحنت إلى أهلها فقعدت على بكر من الإبل وذهبت فكان ذاك آخر عهده بها، واشتهر أولادها من عمرو ببنى السعلاة قال ابن دريد في كتاب الاشتقاق: عسل بن عمرو بن يربوع وضمضم أبناء عمرو بن يربوع من السعلاة، وجاء الاسلام وهم: يمانية فاختطوا خطة بالبصرة، ومنهم ربيعة بن عسل، ولاه معاوية رضي الله عنه هراة وقوله " عمرو بن يربوع " بالجر بدل من السعلاة، ولم يصب بعض أفاضل العجم في شرح أبيات المفصل في قوله: " عمرو بدل من بنى السعلاة، أو نصب على الذم، وشرار النات: صفة عمرو، لأنه قبيلة هنا، جعل أمهم سعلاة لقبحها، وقيل: تزوج عمرو بن يربوع سعلاة وولدت له أولادا، ثم تناسل الأولاد فصار عمرو بن يربوع اسم القبيلة " هذا كلامه مع عجزه وبجره (1) وروى في بعض نسخ الشرح وغيره عمرو بن مسعود، وهو غير صحيح، و " شرار " بالجر صفة لبنى، وهو جمع شرير ككرام جمع كريم، و " غير " بالجر أيضا صفة أخرى لبنى، وأعفاء: جمع عفيف من العفة وهي هيئة للقوة الشهوية متوسطة بين الفجور الذي هو إفراط هذه القوة والجمود الذي هو تفريطها، وأكياس: جمع كيس بالتشديد كأجياد جمع جيد، مأخوذ من الكيس - كفلس - وهو الظرف والفطنة، وقال ابن الأعرابي: هو العقل، وقولها " الزم بنيك عمرو " هو منادى وآبق: هارب، وآلق: لامع، وقوله " ألا لله ضيفك يا أماما " قال أبو زيد:
" لم نسمع بقافيته، ويروى: