شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٤٦٦
هذا ما ذكره ابن السكيت باختصار الشواهد.
وزاد الزجاجي: السليط والسنيط (2)، ونفحته بالسيف ولفحته، ولفحته النار ونفحته، وكلعت يده وكنعت: أي درنت ووسخت، ولجلج في كلامه ونجنج، ونقس القوم ينقسهم نقسا، ولقس لقسا: أي لقيهم والبيت الشاهد مطلع قصيدة للفرزدق مدح بها هشام بن عبد الملك وهجا جريرا، وروى أيضا:
* ألستم عائجبين بنا لعنا * و " عائج " اسم فاعل من عجت البعير أعوجه إذا عطفت رأسه بالزمان، والباء بمعنى مع، وعرصة الدرا: ساحتها، وهي البقعة الواسعة التي ليس فيها بناء، وسميت عرصة لان الصبيان يعترصون فيها: أي يلعبون ويمرحون، وقد شرحنا بعض أبياتها في الشاهد الحادي والثلاثين بعد السبعمائة من شواهد شرح الكافية.
* * * وأنشد بعده - وهو الشاهد الثاني والعشرون بعد المائتين: [من المديد] 222 - رب رام من بنى ثعل * متلج كفيه في قتتره على أن أصله مولج فأبدلت الواو تاء، وأورد ابن جنى في سر الصناعة شيئا كثيرا من هذا، ثم قال: " وهذه الألفاظ وإن كانت كثيرة فإنه لا يجوز القياس عليها، لقلتها بالإضافة إلى ما لم تقلب فاؤه تاء، فأما ما تقيس عليه لكثرته فهو افتعل وما تصرف منه إذا كانت فاؤه واوا، نحو اتزن واتلج واتصف، والأصل أو تزن، واوتلج واوتصف وجميع ما ذكره ابن جنى أخذه من كتاب الابدال لابن السكيت، ولم يورد الزجاجي شيئا من هذا

(1) السليط: الزيت
(٤٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 ... » »»