شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٤٣٤
القتل، ويقال: عباب الموج وأبابه، ويقال: لاطه بعين ولاطه بسهم ولعطه إذا أصابه به، أبو زيد: يقال: صبأت على القوم أصبأ صبأ وصبعت عليهم أصبع صبعا، وهما واحد، وهو أن تدخل عليهم غيرهم، الفراء: يقال: يوم عك، ويوم أك من شدة الحر، ويقال: ذهب القوم عباديد وأباديد، وعباييد وأبابيد، ويقال: انجأفت النخلة وانجعفت، إذا انقلعت من أصلها، وقال الأصمعي: سمعت أبا الصقر ينشد: [من الطويل] أريني جوادا مات هزلا لالنى * أرى ما ترين أو بخيلا مخلدا يريد لعلني، وقال أبو عمرو: سمعت أبا الحصين العبسي يقول: الاسن قديم الشحم، وبعضهم يقول العسن، الأصمعي: يقال: التمئ لونه والتمع لونه، وهو السأف والسعف، وقال الفراء: سمعت بعض بنى نبهان من طيئ يقول:
دأنى، يريد دعين، وقال: ثؤاله، يريد ثعاله، فيجعلون مكان العين همزة، كما جعلوا مكان الهمزة عينا في قوله: لعنك قائم، وأشهد عنكم رسول الله، وهي لغة في تميم وقيس كثيرة، ويقال: ذأته وذعته إذا خنقه " هذا ما أورده ابن السكيت.
ولا شك أن هذه الكلمات المشهور فيها بالعين والهمزة بدل منها، وقد أسقطنا من كلامه ما المشهور فيه الهمزة والعين بدل منها، ومنها قال الأصمعي:
سمعت أبا ثعلب ينشد بيت طفيل: [من الطويل] فنحن منعنا يوم حرس (1) نساءكم * غداة دعانا عامر غير معتلى

(1) حرس - بالحاء المهملة مفتوحة -: ماء من مياة بنى عقيل بنجد، وهما ماءان اثنان يسميان حرسين، قال مزاحم العقيلي:
نظرت بمفضى سيل حرسين والضحى * يلوح بأطراف المخارم آلها وحرس أيضا واد بنجد، وقيل: جبل، وقالوا في تفسير بيت طفيل الذي أنشده المؤلف: إن حرسا ماء لغنى.
(٤٣٤)
مفاتيح البحث: الموت (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 ... » »»