شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٤٢٣
عنه إثمة، ويقال: زاخ عن كذا وزاح " هذا ما أورده ابن السكيت ببعض اختصار وأورد الزجاجي في أماليه الكبرى في باب المعاقبة والابدال كلمات أخر لم يذكرها ابن السكيت، قال: " باب الحاء والخاء: يقال: رحمته ورخمته ومرحوم ومرخوم، ومنه نضحته ونضخته، قال تعالى (فيهما عينان نضاختان) وقال الأعشى: [من الكامل] * ووصال ذي رحم نضحت بلالها * ويروى نضخت، ويقال: صمحته الشمس وصمخته: أي غيرت لونه، وأحرقته، يقال: مخ (1) ومح، ولحم ولخم، وشحم وشخم، ومطر سح وسخ كثير الماء، قال الراجز: [من الرجز] يا هند أسقيت السحاب السخخا * لا تجعلني كهجان أبزخا ويقال: رجل رحوث ورخوث: أي كبير البطن، وأورد كلمتين مما أورده ابن السكيت، وهما فاح ريح المسك يفوح وفاخ يفوخ فيحانا وفيخانا، وفوحانا وفوخانا، وتخوفت الشئ وتحوفته: أي تنقصته " هذا جميع ما أورده الزجاجي.
والبيتان وقعا في أدب الكاتب كذا:
أزهر لم يولد بنجم الشح * ميمم البيت كريم السنح وقال شارحه ابن السيد: " هذا الرجز يروى لرؤبة بن العجاج، ولم أجده في ديوان شعره، والميمم: المقصود لكرمه " هذا كلامه وهذا من قصيدة ثابتة في ديوانه من رواية الأصمعي (2) مدح بها أبان بن

(1) مخ كل شئ: خالصه، وكذا محه، بالخاء والحاء جميعا.
(2) أكثر هذه الأبيات غير موجود في ديوان رؤبة بن العجاج المطبوع في لبزج، ولا في زيادات هذا الديوان، ولا في الأصمعيات، ولكن الشاهد موجود في زيادات الديوان مع أبيات سابقة عليه قد ذكرناها في كتابتنا على شرح الرضي (ح 3 ص 200 وما بعدها)
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»